السبت، 24 أغسطس 2013

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
حذر مهتمون بيئيون وفاعلون جمعويون بمجال الطيور من عواقب الاستنزاف الخطير الذي يطال جنسا نادرا من أنواع طائر الحسون بالمنطقة الشرقية من المغرب و الذي يشهد منذ سنوات عملية صيد جائرة على نطاق واسع قبل أن يتم تهريبه بالألوف الى الجزائر أين يتم إعادة بيعه من طرف شبكات أضحت تتخذ أبعادا دولية مقلقة .
و قال مسؤول بجمعية لتربية الطيور المغردة أن طائر الحسون المعروف محليا باسم « المقينين « و المتميز بمواصفات جمالية خاصة و صوت عذب كما أنه يتيح إمكانية التهجين مع أصناف أخرى من طيور الكاناري أضحى «سلعة» مطلوبة من طرف المهربين النشيطين بالشريط الحدودي الفاصل مع المغرب وهو الوضع الذي يتهدد ثروة طبيعية وطنية و يتطلب تدخلا عاجلا للجهات المختصة.
ودأبت الصحافة الجزائرية على نشر عمليات مسترسلة لضبط طيور نادرة مهربة من المغرب بالتراب الجزائري , وبلغ عدد الطيور المحجوزة فقط منذ بداية الصيف الجاري زهاء 2000 طير أغلبها من صنف الحسون و الذي يلقى طلبا متزايدا من زبناء دوليين خاصة من منطقة الخليج و جنوب شرق آسيا حيث يعتقد أن لحومه تدخل في تركيبة وصفة علاجية شعبية تحفز القدرات الجنسية.
ومن أغرب قضايا تهريب هذا الطائر النادر والذي يتخد من الأحراش الغابوية بمنطقة شمال شرق المغرب موطنا له، إيقاف درك تلمسان قبل أشهر ملحقا بسفارة عربية بالجزائر يتمتع بالحصانة الديبلوماسية متورطا في محاولة تهريب 200 طائر من الحسون على متن سيارته و إعادة بيعها لأطراف أخرى بداخل التراب الجزائري .
وأصبح طائر الحسون مهددا بالانقراض، حسب مختصين في مجال علم الطيور، بسبب الصيد العشوائي لهذا النوع من الطيور بهدف تهريبه إلى من يصنفون بـ»الأثرياء الجدد» ..
وازداد عدد المهربين الذين يمتهنون مهنة صيد طيور «الحسون» النشيطين على الحدود الغربية بهدف تهريبه بعد أن أصبح يدر أموالا كثيرة تقارب عائدات تهريب المخدرات.
ويتم تهريب طيور «الكناري» من اسبانيا من جزر «الكناري» عبر المغرب ليتم تهجينها مع طيور الحسون التي يتم اصطيادها بالغابات المحيطة بوجدة للحصول على «مقنين» يتمتع بصوت مغرد ، حيث يتم الإمساك بذكور الحسون ذات الشكل الجذاب وتهجينها مع إناث الكناري لتلد حسونا مهجنا تغريده جميل وشكله أنيق يتم إعادة تهريبه مجددا إلى اسبانيا أين يباع بمبالغ خيالية لهواة الطيور الناذرة.
ولا يتجاوز ثمن إقتناء طير واحد بأسواق وجدة 25 درهما ليرتفع ثمنه داخل الجزائر الى مئات ضعف السعر المغربي.
أرجو أيها السادة أن لا ينتهي مصير حساسينكم إلى قدر على النار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق